غزة ـ «القدس العربي»: ارتقى عشرات الشهداء الجدد في قطاع غزة، مع استمرار تصعيد قوات الاحتلال هجماتها الدامية، وبالأخص على مدينة غزة وأطراف بلدات الشمال، لدفع المزيد من السكان نحو النزوح القسري، في الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة السكان المجوّعين الذين يقضون مرضاً أو يُقتلون قرب مراكز المساعدات، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” من مقتل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين إذا مضت إسرائيل في توسيع عملياتها في قطاع غزة.
وقالت “القسّام” في رسالتها المصورة: “ستدفعون ثمن قرار توسيع نطاق عملياتكم الإجرامية في مدينة غزة مقتل جنودكم وأسراكم” .
وفي هذا السياق، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته حركة “حماس” إلى الإفراج “فورا” عن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء) متعهدا بأن “الأمور ستتغير بسرعة”.
وتزامنت دعوة ترامب مع إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير رسميا إطلاق عملية “عربات جدعون 2″، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.
وقال ترامب في تغريدة على منصة “تروث سوشيال” التي يملكها: “أقول لحماس أن تعيد جميع الرهائن العشرين فورا وليس اثنين أو خمسة أو سبعة والأمور ستتغير بسرعة، والأمر سينتهي (في إشارة للحرب)”.
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس الأربعاء إن الدولة العبرية تتوقع أن يؤدي هجومها للسيطرة على مدينة غزة الى نزوح مليون فلسطيني، متحدثا عن التخطيط لإقامة “منطقة إنسانية” جديدة لهم.
وقال مسؤول رفيع في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إن “الأيام الأخيرة شهدت حركة نزوح من الشمال إلى الجنوب”.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد أواخر الشهر المنصرم أن نزوح سكان مدينة غزة أمر “لا مفر منه”، معلنا أن المدينة هي “منطقة قتال خطيرة”.
واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إخلاء المدينة من سكانها “مستحيلا”، وأن الخطط لذلك “غير قابلة للتنفيذ”.
وكان قطاع غزة شهد الأربعاء استمرارا للمجازر الإسرائيلية. ونقلت شبكة “الجزيرة” عن مصادر في مستشفيات غزة قولها إنّ 53 شهيداً ارتقوا بنيران الاحتلال منذ فجر الأربعاء، وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
وأعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء 113 شهيدًا، و304 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 63,746 شهيدًا و161,245 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومع استمرار الحصار وتفاقم المجاعة في القطاع، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 6 حالات وفاةٍ جديدة نتيجةَ المجاعة وسوءِ التغذية، من بينهم طفل، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 367 شهيدًا، من بينهم 131 طفلًا. وذكرت أنّه منذ إعلان برنامج التصنيف العالمي للطعام عن المجاعة في غزة، سُجّلت 89 حالة وفاة، من بينها 16 طفلاً.
مظاهرات مؤيدة لفلسطين تؤدي لإلغاء مرحلة من سباق اسبانيا للدراجات
بلباوـ إسبانياـ أ ب: تقرر إلغاء مرحلة من سباق إسبانيا للدراجات الهوائية “فويلتا” بسبب مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين قرب خط النهاية في بلباو. لم تستكمل المرحلة الحادية عشرة من السباق، وتقرر إنهاؤها من دون فائز بسبب وجود عدد من المتظاهرين عند خط النهاية.
وتم استدعاء الشرطة للتعامل مع المتظاهرين الذين كانوا يحملون العديد من الأعلام واللافتات المؤيدة لفلسطين.
وفي نهاية المرحلة التي يبلغ طولها 157 كيلومترا (98 ميلا)، أبلغ منظمو السباق الفرق المشاركة بأنه تقرر إنهاء المرحلة من دون فائز، واحتساب الوقت قبل 3 كيلومترات من خط النهاية.
وتضمن القرار الاستثنائي الاكتفاء بمنح نقاط تصنيف الجبل والسباق المتوسط.
معلمون اسبان يفتتحون لعام المدرسي برفض الإبادة
مدريد – الأناضول استهل موظفو قطاع التعليم في إسبانيا العام الدراسي الجديد بإطلاق حملة واسعة في البلاد، احتجاجا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 23 شهرا بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ويشارك في الحملة المفتوحة معلمو المدارس وأعضاء هيئات التدريس الجامعية وطلاب الجامعات في عدة مدن إسبانية، بينها العاصمة مدريد.
وتهدف الحملة لدعم غزة، وللمطالبة بإنهاء الإبادة، ولدفع الحكومة الإسبانية نحو إصدار مرسوم يقطع جميع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك وقف مبيعات الأسلحة.
وفي هذا السياق، قامت حركة “ماريا فلسطين” التي تأسست لمواجهة الإبادة الإسرائيلية، بالاستيلاء سلميا على بعض المباني التعليمية في مدريد وعدة مدن أخرى.
كما أغلق العاملون في قطاع التعليم على أنفسهم داخل القاعة الرئيسية لكلية الفنون الجميلة بالعاصمة، حاملين أعلام فلسطين ورافعين لافتة مكتوب عليها: “فلسطين حرة: التعليم ضد الإبادة”.