سرب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قائمة بالهدايا، التي منحها قادة وزعماء الدول العربية لنتنياهو ومسؤولي إسرائيل، منذ عام 2017 حتى وقتنا هذا.
هذا الكشف جاء بعد مطالبة منظمات حقوقية إسرائيلية للكشف عن هذه المعلومات، التي تخص أمن البلاد، ورغم رفض نتنياهو الاستجابة، إلا أن قرارا من المحكمة ألزمه بالكشف الاجباري، وفقا لقانون حرية المعلومات.
ما يهم هنا أن هذه الهدايا – التي يسلط الضوء عليها عدد كبير من القنوات الفضائية الخاصة، ووسائط التواصل – تكشف العلاقات الدافئة بين إسرائيل وغالبية قادة الدول العربية والإسلامية.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن الهدايا بين رؤساء الدول أمر طبيعي، حسب العلاقات الدولية، لكن اللافت أن قائمة الهدايا هذه جاءت من مسؤولي دول لا تربطها علاقات بإسرائيل وليس هناك تطبيع معلن بشكل رسمي معها، إضافة الى هدايا من مسؤولين ليست لهم علاقة مباشرة بهذه الدولة.
من يطلع عليها يرى أن غالبيتها يتميز بالكرم الحاتمي، وقد قدمت لنتنياهو ولبيد وبنيت خلال هذه السنوات وكلهم تلقوا هدايا أثمنها من القادة والمسؤولين العرب.
وخلال سبع سنوات أحصيت 1750 هدية لنتنياهو، وكي لا نُحرج أحدا، لن نسمي هؤلاء، رغم أن الهدايا قدمت من غالبية المسؤولين في الدول العربية من مشرقها الى مغربها، بدول الخليج العربية.
لو فتحنا خزانة الهدايا لوجدنا هذه القائمة، التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تكشف تفاصيل صادمة عن عالم العطايا الرسمية المليء بالترف، والرمزية السياسية، وأحياناً الغرابة الفجة.
من ساعات رخامية عملاقة إلى شوكولاتة، على شكل نتنياهو وزوجته، وصولاً إلى تماثيل فرعونية وخناجر وأسلحة، تكشف الوثائق كيف تحولت الدبلوماسية إلى ساحة سباق في تقديم الهدايا المذهلة.
فهذا المسؤول العربي يهدي مجموعة شطرنج فاخرة، إضافة الى سيجار فاخر، وكل قطع الشطرنج مصنوعة على أشكال فرعونية مع تمثال لزوجة فرعون وصناديق لحفظ المجوهرات وطقم كؤوس مطلي بالذهب.
وذاك مسؤول استخباراتي قدم العديد من الهدايا، التي لا تحصى منها، ربطة عنق حمراء يرتديها نتنياهو حتى اليوم، قطعة سيجار فضية، منفضة سجائر مزخرفة بشكل فني مدهش برتقالية اللون، علبة فنية لحفظ السيجار، فخمة جدا، وصندوق خشبي فاخر لسيجار «كوهيبا» الكوبي، إضافة الى ولاعة ذهبية فاخرة جدا جدا، وهذا قيادي يهدي نفتالي بينيت تمثالا فضيا منقوشا بالهيروغلوفية الفرعونية القديمة، ودولة خليجية هداياها لا تحصى للجميع، منها سجادة خليجية مزخرفة وزرقاء ومئات الهدايا الفاخرة، وذاك ملك أهدى رقعة شطرنج مطلية بالذهب وطقم ابريق من الذهب وأكواب ذهبية، وترمس للشاي ذهبي، إضافة الى ساعة ذهبية، وقلم ثمين جدا، وسيف أثري، ومجوهرات مرصعة بالألماس، وقائد يهدي كيس دقيق يزن 5 كيلو غرامات في كيس كتان، لا يعرف ما هي أبعاده بعد.
هذا ما عدا رسائل المديح والقرابين، التي تقدم، وتقديم كل هؤلاء غزة قرابين لهؤلاء ممن لا يملك لمن لا يستحق.
الى جانب الجدل الأخلاقي، يواجه نتنياهو ضغوطًا قانونية متزايدة، إذ أن قبول الهدايا من شخصيات أجنبية أو محلية يُعد خرقا محتملاً لقوانين الخدمة العامة في الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المقدمة من أطراف عربية وإسلامية.
وتثار تساؤلات كثيرة هنا حول بعض الهدايا التي سُلمت مباشرة، ولم تُسجل، أو لم يُفصح عن مصيرها حتى بعد تسليمها إلى الجهات المختصة.
ورغم نشر قائمة موسعة من الهدايا الرسمية، إلا أن الغموض لا يزال يلفّ مصير مقتنيات فاخرة جدا ومثيرة للجدل، بعضها مرتبط بزعماء عرب كبار، منعا للإحراج.
لغة العقل
في حلقة ثرية ثراء وعمق الدكتور وسيم السيسي، الطبيب والجراح الشهير، الذي يملأ الدنيا علوما وفكرا وتاريخا ودراسة للأديان وحياة الفراعنة، استضافه المذيع المصري الدمث، خلقا وفكرا، محمود سعد في حلقة من برنامج «باب الخلق» حول حياته الخاصة ليعرض بعدها الى عدد من المواضيع، التي تكشف خبايا كثيرة عن الماضي والحاضر والمستقبل.
كشف المفكر المصري أن السويد فيها أمور متقدمة جدا وغريبة، وتحدث عن حضوره مؤتمرا عالميا منذ أربع سنين في الأقصر المصرية، وكان جالسا بجانبه عالم سويدي الجنسية، أخرج من جيبه جواز سفر لونه أحمر، وشكله غريب، فسأله ما هذا؟ قال له هذا «البسبور» موزع علينا من قبل الحكومة السويدية. وأضاف إذا قامت حرب نووية في العالم فان هذه الوثيقة تعطينا الحق في اللجوء الى مصر.
فسأله ماذا يعني ذلك فقال، إن مصر ستكون بأمان في حال حصول حرب نووية، أي ستكون بعيدة عن هذه المعركة، فهؤلاء القوم مستعدون لكل الاحتمالات.
كما فجر مفاجأة أن سويسرا لديها سويسرا أخرى مشابهة تماما تحت الأرض يستطيع المواطنون العيش فيها ستة أشهر في هذه الدولة تحت الأرض، وهي مجهزة بكل وسائل ووسائط الحياة وتوفر كل أسباب الحياة، وهذا المكان غير مستخدم، لكن يمكن استخدامه فورا في حال قيام حرب نووية للحماية من الغبار الذري، ويستطيع السكان العيش في هذا البلد التحتي يأكلون ويشربون ويمارسون حياتهم كاملة، وبعد ستة أشهر يكون هذا الغبار قد انحسر وزال فيخرجون الى الأعلى.
كذلك ذكر أن ولاية كاليفورنيا هناك ولاية كاملة تحتها أيضا، ولديها الوظيفة نفسها في حال نشوب نزاع نووي في الولايات المتحدة.
وقد تكون هناك مدن في الدول المتقدمة الكبرى بعضها معلن عنه وبعضها سري، باعتباره سرا وطنيا وقوميا.
وعرج الدكتور هنا على حكاية «المليار الذهبي» في العالم، ويعني أن العالم الآن فيه ثمانية مليارات مواطن، قد يتم التخلص منهم وإبقاء «المليار الذهبي» فقط!
نوسترادامس والحربان العالميتان وهتلر
«نوسترادامس»، هذا السر العظيم. هو طبيب فرنسي ولد سنة 1503 وتوفي عام 1566 أي عاش 63 سنة، وأصدر كتابه الخطير التنبؤات سنة 1555 وكتبه على شكل رباعيات، وعمله على هيئة أشعار رباعية وأخرج 900 رباعية.
الغريب في هذا الشخص أنه تنبأ بأحداث مذهلة منذ ذلك التاريخ السحيق، وهي تحصل الآن بشكل عجيب وغريب. فهو تنبأ بالثورة الفرنسية، وفي الحرب العالمية الأولى.
تنبأ كذلك بالحرب العالمية الثانية. وبهتلر، وذكر اسمه «هيسلر»، حتى أنه قال إن هذا الرجل ستكون الدول وجبات له، كل يوم يأخذ دولة، مثل اجتياحه لكل من بولندا فالنمسا وفرنسا ودول أوروبا على التوالي.
ويقول في الرباعية إن نهايته ليست مؤكدة. وحتى الآن لا توجد رواية مؤكدة حول اختفائه أو موته ولم يجدوا جثمانه.
كما تنبأ بتفجير البرجين في الولايات المتحدة، اللذين حرقا عام 2001 حتى أن الرباعية التي تحدثت عن ذلك كانت صورة الغلاف لها برجا التجارة العالميين محترقين، وهذه الصورة موجودة منذ سنوات بعيدة قبل حصول التفجير، الذي وصفه نوسترادامس بالبرجين المجوفين في المدينة الجديدة، وفي داخل الكتاب صور البرجين وهما مشتعلان.
كما توقع أن بداية الحرب العالمية الثالثة ستكون في «برشيا» أي (بلاد فارس)، إيران حاليا.
هذه التنبؤات تخلب الألباب، فهل هذا يعني أن المستقبل والحاضر والماضي هو صفحة واحدة، كما يقول المتبحرون في العلم؟
لكن المثير والغامض، كيف قرأها هذا الرجل، وكيف شاهدها. إشارات استفهام كثيرة جدا أقلها تسلب الحليم عقله.
كاتب من أسرة «القدس العربي»