الوثيقة | مشاهدة الموضوع - دراسة جديدة تكشف كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض
تغيير حجم الخط     

دراسة جديدة تكشف كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض

مشاركة » الأحد سبتمبر 20, 2020 8:44 pm

5.jpg
 
لندن-“القدس العربي”: ذهبت دراسة علمية حديثة إلى نتيجة مفادها بأن الحياة على كوكب الأرض نشأت بعد ارتطام نيزك كبير بالكرة الأرضية، حيث أن الضربة القوية التي نجمت عن هذا الارتطام هي التي تسببت بإيجاد البيئة المناسبة للحياة، ومن ثم تحولت الأرض بعدها إلى موطن للجنس البشري.

وحسب الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة “الصن” البريطانية، فإنه على الرغم من أن ثمة نظرية قديمة تقول إن النيازك يمكن أن تحمل المكونات الضرورية للحياة، إلا أن هذه الدراسة ترجح هذه النظرية وبشكل علمي ومدروس.

ويسود الاعتقاد أن تأثيراً قديماً قضى على الديناصورات، ولكن العلماء يعتقدون الآن أن تصادما سابقا كان من الممكن أن يخلق الحياة في المقام الأول.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الفوهات الصدمية لها الظروف المثالية لظهور الحياة.

ويعتقد الباحثون أن وكالات الفضاء يجب أن تستخدم النتائج التي توصلوا إليها لإلقاء نظرة فاحصة على الحفر على المريخ.

وغرد البروفيسور جوردون أوسينسكي على حسابه في “تويتر”: “نختتم هذه الورقة بالتوصية بأن الفوهات الصدمية يجب اعتبارها مواقع رئيسية في البحث عن أدلة على الحياة الماضية على كوكب المريخ”.

وأوضح: “إذا طلبت من أي شخص أن يتخيل ما يحدث عندما تضرب قطع من الصخور بحجم كيلومتر واحد الأرض، فهذا عادة ما يكون مدمرا. إنه حدث انقراض مثل ذلك الذي قتل الديناصورات. وما نحاول القيام به هنا هو قلب هذه الفكرة رأسا على عقب وقول نعم، التأثير مدمر في البداية، ولكنه يوفر اللبنات الأساسية ويخلق موائل جديدة للحياة”.

وتخلق تأثيرات النيزك في البداية بيئة غير جيدة للحياة، ومع ذلك، عندما تستقر الأشياء، يمكن أن تكون هناك رواسب داعمة للحياة ومغذيات وفتحات حرارية مائية أنشئت حديثا، بحسب ما يقول الباحثون.

ولسوء الحظ، ربما تآكلت الأدلة التي نحتاجها لمحاولة إثبات بدء الحياة على الأرض من الحفر.

وقال أوسينسكي: “بسبب مليارات السنين من التعرية وتكتونية الصفائح والبراكين، فقدنا الغالبية العظمى من سجل الصخور القديم على الأرض. لذا، لن نعرف أبدا أين أو حتى متى، لنكون صادقين، نشأت الحياة على الأرض”.

لكن الدراسة التي نشرت في مجلة “Astrobiology” تؤكد أنه يجب عدم استبعاد البحث عن علامات الحياة في فوهات المريخ.

يشار إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” كانت قد حذرت قبل سنوات من أن كوكب الأرض يتجه إلى أن يفسد مع عمليات التخريب التي يتعرض لها والتغير المناخي التي يمكن أن تنتهي به لأن يصبح مكاناً غير قابل للاستخدام، وأشارت إلى أن الحل الوحيد للحفاظ على الجنس البشري سوف يكون في الوصول إلى كوكب المريخ وبناء حياة جديدة عليه خلال العقود المقبلة.

وقال مدير الوكالة تشارلز بولدن إن الوصول إلى كوكب المريخ يمثل أمراً جوهرياً من أجل الحفاظ على النوع البشري، مشيراً إلى أن “التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض يمثل تهديداً حقيقياً، ولا يمكن التغلب عليه إلا بالتعاون الدولي من أجل مزيد من الاكتشافات الفضائية في المستقبل”.

ويمثل الوصول إلى كوكب المريخ حلماً بالنسبة لغالبية رواد الفضاء، ووكالات الفضاء في العالم، حيث يسود الاعتقاد بأن الحياة ممكنة على هذا الكوكب الذي يتشابه في كثير من المواصفات مع كوكب الأرض، فضلاً عن أن بعض العلماء يعتقدون بأن من الممكن العثور على حياة موجودة أصلاً على كوكب المريخ والتعرف إلى مخلوقات موجودة هناك لم تتمكن من الوصول إلى الأرض، كما نحن لم نتمكن من الوصول إلى المريخ.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron