غزة ـ «القدس العربي»: استمر التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة، رغم انعقاد القمة العربية الإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة.
وارتقى عشرات الضحايا في سلسلة هجمات عنيفة، في إشارة واضحة إلى نيات إسرائيل.
وأجبرت الغارات العنيفة جموعا جديدة من سكان المدينة على النزوح صوب مناطق الوسط والجنوب، وسط تحذيرات طبية من خطورة الوضع الإنساني بسبب موجة النزوح.
وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن 56 شهيدا ارتقوا جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الإثنين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل 3 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 425 شهيدا، من بينهم 145 طفلاً.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال يجبر السكان في محافظة غزة على “التشريد القسري” تحت غارات جوية تدفعهم نحو اكتظاظ مخيمات الاعتقال في منطقة المواصي التي تفتقر إلى ضروريات الحياة الأساسية، بما في ذلك المياه والغذاء والخدمات الصحية، حيث تنتشر الأمراض بشكل خطير.
وقال المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني إن الغارات الجوية على مدينة غزة وشمال القطاع تتصاعد، وإن مزيدا من الناس يُجبرون على الرحيل وهم “تائهون ومتجهون نحو المجهول”.
سياسيا، وعلى الرغم من الحديث الإسرائيلي عن وجود اتصالات بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة، وفقا للخطة الأمريكية، إلا أن مصادر فلسطينية مطلعة تؤكد أنه لم يجر أي حديث حول هذا الملف منذ حادثة قصف الدوحة، التي أرادت بها إسرائيل اغتيال قيادة حركة حماس.
وبخلاف ما وصل من ورقة مقترحات أمريكية مؤخرا إلى حركة «حماس»، قبل استهداف الدوحة، لم تجرِ أي اتصالات جديدة لتنشيط الملف، غير أن المصادر الفلسطينية أشارت في تصريحاتها لـ”القدس العربي”، إلى أن احتمال حدوث “تغيرات” أمر وارد في أي لحظة، لجهة بحث أي أفكار أو مقترحات لوقف العدوان على غزة، ولكن بطريقة أخرى تختلف عن المرة السابقة، دون أن تعطي مزيدا من التوضيحات.