رويترز عن مسؤول إسرائيلي: مقتل 30 مسؤولا أمنيا إيرانيا و11 خبيرا نوويا
ضربة إسرائيلية على طهران
انتهت حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل بهدنة غير معلنة البنود، لتبدأ مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي. وبينما أبدت واشنطن تفاؤلا حذرا بإمكانية الوصول إلى “اتفاق شامل” مع طهران، جاءت أولى إشارات إيران مخالفة لهذا المزاج.
فقد اختار المرشد الإيراني علي خامنئي كلماته بعناية في أول ظهور علني له بعد الضربات، مؤكدا أن إيران “انتصرت على إسرائيل ووجهت صفعة قوية لأميركا”، رافضًا الاعتراف بفعالية الضربات العسكرية، ومكررا موقفًا متشدّدا برفض “الاستسلام” للولايات المتحدة. تصريح وصفه البيت الأبيض بأنه محاولة “لحفظ ماء الوجه”.
خطاب خامنئي
اعتبر محلل الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية موفق حرب خلال حديثه إلى غرفة الأخبار، أن تصريحات خامنئي موجهة للاستهلاك المحلي بالدرجة الأولى، هدفها ترميم صورة القيادة بعد الضربات القاسية.
وأوضح أن المرشد ظلّ متواريا خلال الحرب لأسباب أمنية، وظهر بعد وقف إطلاق النار لإعادة ضبط السردية.
ورغم الخسائر الكبيرة، فإن خامنئي استخدم تعبير “الانتصار” بمعايير تختلف عن المفهوم الغربي، كما قال حرب. فإيران، بحسب رؤيته، تراهن على غموض وضع منشآتها النووية، بما في ذلك احتمال وجود منشآت سرية تُصعّب على الاستخبارات الغربية تأكيد نجاح الضربات.
ويضيف حرب أن تقييم إيران للضربات وتأثيرها على بنية النظام السياسي والعسكري سيكون عنصرًا حاسمًا في قرارها بالعودة إلى المفاوضات، خصوصًا أن الهجوم على منشآت نووية كان بمثابة “ضربة هيبة” للنظام، دفعت طهران إلى محاولة استعادة زمام المبادرة بتصعيد لغتها الخطابية.