الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تحذير مرعب من العلماء: زلزال هائل وشيك قد يضرب كاليفورنيا
تغيير حجم الخط     

تحذير مرعب من العلماء: زلزال هائل وشيك قد يضرب كاليفورنيا

مشاركة » السبت أغسطس 16, 2025 11:27 pm

1.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: أطلق مجموعة من العلماء تحذيراً مرعباً توقعوا فيه بأن يضرب زلزالٌ هائل ومدمر ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقالوا إنه من المتوقع أن يكون هذا الزلزال أحد أكثر الزلازل تدميراً في تاريخ البشرية.

وحسب التقرير الذي نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فقد أصدر العلماء تحذيراً مُرعباً بشأن «الزلزال الكبير»، وهو زلزال هائل من المُتوقع أن يهز صدع سان أندرياس الشهير في كاليفورنيا.
ودرس خبراء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا زلزالاً بقوة 7.7 درجة هز ميانمار في آذار/مارس على طول صدع ساغينغ، وهو صدع معروف بتشابهه المُخيف مع سان أندرياس. وأدى هذا الزلزال في النهاية إلى تمزيق جزء من الصدع أطول بكثير مما توقعه العلماء، مما أسفر عن مقتل الآلاف وإحداث أضرار واسعة النطاق.
ووفقاً للباحثين، يُشير هذا إلى أن «الزلزال الكبير» الذي سيضرب كاليفورنيا قد يكون أقوى مما كنا نعتقد في البداية.
وقال جان فيليب أفواك، المؤلف المشارك في الدراسة: «قد لا تُكرر الزلازل المستقبلية ببساطة الزلازل السابقة المعروفة».
وأضاف: «قد تكون التصدعات المتتالية لصدع معين، حتى لو كانت بسيطة كصدع ساغينغ أو سان أندرياس، مختلفة تماماً، وقد تُطلق انزلاقاً أكبر من عجز الانزلاق منذ آخر حدث. وبالإضافة إلى ذلك، عادةً ما تكون السجلات التاريخية أقصر بكثير من أن تُمثل النماذج الإحصائية النطاق الكامل للزلازل المحتملة والأنماط النهائية لتكرار الزلازل».
وضرب الزلزال المدمر ميانمار في 28 آذار/مارس 2025، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة 3900 آخرين.
ووقع الزلزال عندما انكسر جزء من صدع ساغينغ، ما تسبب في أضرار واسعة النطاق على امتداد مساحة واسعة من الأراضي في وسط البلاد، بما في ذلك مناطق ساغينغ وماندالاي وماغواي وباغو وولاية شان.
وفي دراستهم الجديدة، استخدم فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا صور الأقمار الصناعية لحركة صدع ساغينغ لفهم ما حدث بدقة، وما إذا كان من الممكن وقوع حادث مماثل في كاليفورنيا.
وصرحت سولين أنطوان، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «لقد تبيّن أن هذا الزلزال يُمثل حالة مثالية لتطبيق أساليب ربط الصور التي طورتها مجموعتنا البحثية».
وأضافت: «تتيح لنا هذه الأساليب قياس الإزاحات الأرضية عند الصدع، بينما تُعتبر الطريقة البديلة، وهي قياس التداخل بالرادار، عمياءً بسبب ظاهرة مثل فك الارتباط (عملية لفصل الإشارات) ومحدودية حساسيتها للإزاحات من الشمال إلى الجنوب».
وبناءً على دراسات للهزات السابقة على طول صدع ساغينغ، توقع الباحثون وقوع الزلزال على جزء من الصدع يبلغ طوله 300 كيلومتر، حيث لم تحدث أي زلازل كبيرة منذ عام 1839.
وأكدت صور الأقمار الصناعية صحة هذا الافتراض، ولكن الصدع انزلق فعلياً لمسافة إجمالية تزيد عن 500 كيلومتر (310 أميال).
وفي الواقع، تحرك الجزء الذي يبلغ طوله 310 أميال بمقدار 9.8 أقدام (ثلاثة أمتار) بعد الزلزال.
ووفقاً للباحثين، فإن الزلزال الكبير لن يكون مشابهاً لأي شيء رأيناه من قبل. ومن بين الزلازل السابقة على صدع سان أندرياس زلزال بقوة 7.9 درجة عام 1857، والذي أدى إلى تمزق الصدع من مقاطعة مونتيري إلى مقاطعة لوس أنجلوس.
وفي غضون ذلك، في عام 1906، بدأ زلزال قبالة سواحل سان فرانسيسكو مباشرة، قبل أن يتمزق في اتجاهين، باتجاه مقاطعة هومبولت ومقاطعة سانتا كروز. وبدلاً من ذلك، قد يؤدي أي تمزق مستقبلي إلى زلازل أصغر منفصلة، أو قد يكون أكبر من تلك التي شوهدت سابقاً، إذ يتمزق الصدع حتى وصل إلى مقاطعات سان برناردينو وريفرسايد وإمبريال، ويصل إلى 8 درجات على مقياس ريختر.
ويأمل الباحثون الآن في استخدام نماذجهم الجديدة لفهم شكل الزلزال الكبير بشكل أفضل.
وأضاف البروفيسور أفواك: «توفر النماذج القائمة على الفيزياء نهجاً بديلاً، مع ميزة إمكانية ضبطها، من حيث المبدأ، وفقاً للملاحظات واستخدامها في التنبؤات المرتبطة بالزمن».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron