الوثيقة | مشاهدة الموضوع - عالم يحذر من احتمال اصطدام مركبة فضائية «عدائية» بالأرض خلال أشهر
تغيير حجم الخط     

عالم يحذر من احتمال اصطدام مركبة فضائية «عدائية» بالأرض خلال أشهر

مشاركة » الأحد أغسطس 03, 2025 2:57 am

6.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: كشف عالم فيزياء فلكية مرموق من جامعة هارفارد عن أدلة جديدة تشير إلى أن الجسم الغامض الذي يتجه نحو الأرض هو مركبة فضائية، مؤكداً أن هذه المركبة قد ترتطم بكوكبنا قبل نهاية العام الحالي.

ووجد البروفيسور آفي لوب وفريقه أن المذنب المفترض المعروف باسم «3I/ATLAS» يسير في مسار غير عادي للغاية، سيقوده إلى مسافة قريبة من ثلاثة كواكب مختلفة: الزهرة والمريخ والمشتري.
ونقلت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه «القدس العربي» عن لوب قوله إن مسار «3I/ATLAS» نادر للغاية، لدرجة أن احتمالية مرور صخرة فضائية طبيعية عشوائياً على هذا المسار تقل عن 0.005 في المئة.
وبناءً على هذه النتائج، خلص لوب، وهو مؤمن صريح بالأجسام الطائرة المجهولة، إلى أن «3I/ATLAS» قد يكون مسباراً فضائياً أرسله إلى هذا النظام الشمسي ذكاء مجهول.
وعلاوة على ذلك، قال لوب إن مثل هذه المركبة والكائنات التي تتحكم بها سيكون لها أحد دافعين: أحدهما غير ضار والآخر عدائي.
وحذّر لوب وفريقه في دراستهم الجديدة من أن «العواقب، في حال صحة هذه الفرضية، قد تكون وخيمة على البشرية، وقد تتطلب اتخاذ تدابير دفاعية، مع أن هذه التدابير قد تكون عديمة الجدوى».
وانبثقت نظرية الباحثين من مفهوم علمي قاتم يُسمى فرضية الغابة المظلمة، والتي تفترض أن الحضارات الذكية الأخرى في المجرة ستكون معادية، ومن المرجح أن تنظر إلى البشرية كتهديد يجب مهاجمته.
وفي عام 2021 طرح لوب نظرية مفادها أن «أومواموا»، وهو أول جسم فضائي مر عبر نظامنا الشمسي، ربما كان أيضاً مسباراً لكائنات فضائية، مشيراً إلى شكله الغريب الشبيه بالسيجار وقدرته على التسارع بدون تأثير الجاذبية.
وفي أيار/مايو الماضي، كان البروفيسور لوب أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة استماع في الكونغرس بشأن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة. وفي تلك الجلسة، قال: «هناك أجسام في السماء لا نفهمها»، داعياً إلى زيادة التمويل لرصد الأجسام الطائرة المجهولة.
وزعم لوب أيضاً أن ما يصل إلى 10 في المئة من الشظايا المعدنية المُستخرجة من المحيط الهادئ تحتوي على عناصر «غريبة» لم تُرصد في نظامنا الشمسي.
وجاءت هذه البقايا من جسم يشبه النيزك نشأ في الفضاء بين النجوم وتحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة عام 2014. ومع ذلك، أصرّ لوب على أن الجسم ربما كان مركبة فضائية، أو على الأقل حطاماً منها.
وهذا الشهر، عثر لوب والمؤلفان المشاركان آدم دراول وآدم هيبرد من مبادرة دراسات ما بين النجوم، وهي منظمة غير ربحية لأبحاث الفضاء، على أدلة أخرى تشير إلى أن «3I/ATLAS» ليس مذنباً عادياً.
وقالوا إن أول الملامح المهمة حول هذا المذنب هو حجمه الهائل، الذي تُقدر الدراسات طوله بما يتراوح بين سبعة و12 ميلاً، يجعله أكبر بكثير من أومواموا (طوله من 300 إلى 1300 قدم).
وقال العلماء إن الأجسام بهذا الحجم نادرة للغاية في الكون، مما يجعل زيارة «3I/ATLAS» لنظامنا الشمسي احتمالاً ضئيلاً إحصائياً.
وكشفت دراسة لوب أيضاً أن «3I/ATLAS» لا يمتلك ذؤابة، وهي سحابة من الغاز والغبار تحيط عادةً بالمذنبات.
وقال الفريق إن هذا يشير إلى أن الجسم العملاق ليس مذنباً، والذي من المفترض أن يكون له نواة أصغر وأن يكون جزءاً من مجموعة أكبر من الأجسام الفضائية.
وبالإضافة إلى احتمالية مروره القريب من كواكب متعددة هذا العام، والتي تبلغ واحداً من 20 ألفاً، جادل لوب بأنه لا يمكن تجاهل احتمال أن يكون الجسم المتجه نحو الأرض صناعياً.
وأوضح لوب: «عند النظر إلى هذه الأبحاث من منظور منفتح وغير متحيز، فقد كشفت عن العديد من الأفكار الثاقبة حول احتمالية أن يكون 3I/ATLAS تكنولوجياً».
وسواءً كان مذنباً أو مركبة فضائية، من المتوقع أن يمر الكويكب 3I/ATLAS بالأرض في 17 كانون الأول/ديسمبر، مسرعًا عبر النظام الشمسي بسرعة تزيد عن 41 ميلًا في الثانية (حوالي 150.000 ميل في الساعة).
وفي مساره الحالي، سيقترب من كوكبنا بمسافة 2.4 وحدة فلكية (223 مليون ميل).
والوحدة الفلكية «AU» تساوي المسافة بين الأرض والشمس، أي 93 مليون ميل. ومن الناحية الفنية، كان الكويكب «3I/ATLAS» في النظام الشمسي لأسابيع، وكان على بُعد أربع وحدات فلكية تقريباً من الأرض في أوائل تموز/يوليو.
وفي تشرين الأول/اكتوبر المقبل سيصل إلى أقرب نقطة له من كوكب، بمسافة 0.4 وحدة فلكية (37 مليون ميل) من المريخ.
ووجد تحليل لوب السابق للجسم الضخم أنه جاء من جزء أكثر سمكاً من قرص مجرة درب التبانة، حيث توجد نجوم أقدم.
ويُعتقد أن هذا الزائر، الذي يبلغ عرضه 12 ميلاً، أقدم من شمسنا، التي يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في 10 تموز/يوليو في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية أن «3I/ATLAS» استغرق حوالي 800 مليون سنة ليعبر جزءاً من مجرة درب التبانة ليصل إلى نظامنا الشمسي.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron