عزا المحلل السياسي التركي، جوك أوغلو، يوم الخميس، استمرار الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني رغم مرور شهرين على حثّ عبد الله أوجلان حزبه على إلقاء السلاح وحلّ نفسه و”انتقال النضال من السلاح إلى الساحة السياسية”، إلى وجود خلافات داخل الحزب نفسه من هذا الإعلان، ورغبة البعض في استمرار القتال ضد الجيش التركي.
وقال أوغلو، إن “هناك خلافات بين زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، وقادة الحزب في جبل قنديل (معقل الحزب يقع على الحدود التركية العراقية الإيرانية) حول ترك السلاح وغيره، حيث هناك مجموعات متطرفة من الكورد يرغبون باستمرار القتال ضد الجيش التركي”.
ورأى، أن “عبد الله أوجلان يبدو ليس لديه النفوذ الكامل على صفوف الكورد، لذلك انفصلت مجموعات عن حزب العمال الكوردستاني من الذين لديهم مطامع وأهداف أخرى، ولهذا السبب تستمر الاشتباكات بين الجيش التركي وبعض المجموعات المسلحة من الكورد”.
وتابع أوغلو: “لكن بشكل عام، الطرف الكوردي المتمثل بعبد الله أوجلان، والحكومة التركية، يريدان رؤية نتائج ملموسة أخرى وخطوات عملية من الجانب الآخر، خاصة في سيطرة عبد الله أوجلان على حزب العمال الكوردستاني، وإلا لن تكون للمفاوضات معه أي معنى، ولهذا السبب تنتظر الحكومة التركية أن تكون دعوة أوجلان عملية في الساحة العسكرية”.
يذكر أن حزب العمال الكوردستاني، أعلن في 1 آذار/مارس الماضي، وقفاً لإطلاق النار، استجابةً إلى الدعوة التاريخية لزعيمه عبد الله أوجلان، في 27 شباط/فبراير 2025، التي حثّ فيها من سجنه في جزيرة إمرالي، حزبه على إلقاء السلاح وحلّ نفسه، وذلك بعد أكثر من 40 عاماً من القتال ضد الدولة التركية.
ولقيت هذه الدعوة ترحيباً دولياً، حيث وصفها البيت الأبيض بأنها “تطور كبير” من شأنه تعزيز السلام في المنطقة المضطربة، معرباً عن أمله في أن تسهم في تهدئة حلفاء الولايات المتحدة في تركيا بشأن شركائها في مكافحة داعش بشمال شرق سوريا.