الوثيقة | مشاهدة الموضوع - ليلة رادار وطائرات وطلعات جوية… لماذا تكتّمت دِمشق وعمّان على التفاصيل؟.. مِلف المخدّرات لا يزال مفتوحًا والأردن “يسهر ليله الطويل” على حُدود العِراق وسورية ومُراقبة أمنية لكُل ما يعبر أو يطير
تغيير حجم الخط     

ليلة رادار وطائرات وطلعات جوية… لماذا تكتّمت دِمشق وعمّان على التفاصيل؟.. مِلف المخدّرات لا يزال مفتوحًا والأردن “يسهر ليله الطويل” على حُدود العِراق وسورية ومُراقبة أمنية لكُل ما يعبر أو يطير

القسم الاخباري

مشاركة » الثلاثاء مارس 19, 2024 5:06 pm

6.jpg
 
يروت- خاص بـ”رأي اليوم”:
لم يظهر ما يشير إلى حرص الحكومتين الأردنية والسورية معا على إظهار جميع التفصيلات المتعلقة بحادث غامض شهدته الحدود الأردنية السورية فجر أمس الأول وصدرت بموجبه بيانات أردنية رسمية ولكن الجانب السوري التزم بالصمت فيما تحدثت تقارير صادرة عن القطاع الأهلي في الجانب السوري وعن مؤسسات تابعة للمعارضة السورية عن عمليات قصف على الحدود في العمق السوري لطائرات يبدو انها اردنية.
وهو ما لم تُعلن عنه عمان رسميا بقدر ما أعلنت عن مطاردة جويه لجسم مشبوه بعدما التقط الرادار الاردني هذا الجسم المشبوه.
الحادث دخل فورا طي الكتمان وتفاصيله لم تعلن للجمهور بعد، في الجانب السوري رواية عن الاستماع الى صوت انفجارات وعملية قصف عبر الطيران العسكري يشتبه بانها تعود لطائرات اردنية.
لكن الإطار السوري لم يكشف لا عن العملية ولا عن مصدرها ولا عن الهدف المقصوف بالمقابل.
ad
والإطار الأردني إندفع باتجاه الحديث عن التقاط الرادار العسكري الأردني على الحدود لحراك مشبوه جوا ومغادرة طائرات سلاح الجو الملكي الاردني لمتابعته ومطاردته لكن ايضا التفاصيل هنا عن الجسم المشبوه وهويته وخلفيته لم يتم الإعلان عنها الأهم.
والأهم سياسيا أن هذا الحادث يظهر مجددا مستوى الحساسية الأمنية على الحدود بين الاردن و سورية حيث الجزء المتعلق بأقصى الشمال منها قواعد التنف الأمريكية العسكرية التي سبق أن ضربت جزء منها داخل الأراضي الأردنية بعملية مشهورة انتهت بضربات أمريكية على مناطق ومعسكرات تتبع فصائل ومنظمات عراقية.
لم تُعرف بعد طبيعة الجسم المشبوه الجديد لكن حركة الرادار والطيران من الاتجاه الاردني تعيد التذكير عموما بان ملف الحدود الاردنية مع سورية والعراق تحديدا في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي لا يزال مفتوحا على احتمالات التصعيد و حصول حوادث قد تكون مريبة أو غامضة إلى حد ما قد يستمر لاحقا.
ولم يُعرف ما إذا كانت عملية المراقبة الجوية الاردنية المشار اليها مرتبطة بمسيرة مفترضة أو بجسم يعود الى عصابات تهريب المخدرات السورية أو أن المسالة تتعلق بمقذوف ناري عسكري باتجاه الحدود بين البلدين ومع أن اللجان الامنية الحدودية تجتمع بين الحين والآخر إلا أن التفاصيل في السياق لم تذكر بعد.
عموما يسهر الأردن ليله الطويل كما يقول بعض الساسة والبرلمانيين لمراقبة كل صغيرة وكبيرة على الحدود مع العراق وسوريا حيث يعتقد بان هذه الحدود تمثل نقطتين او بؤرتين امنيتين في غاية الاهمية تفاعلا او من باب الاستجابة والتداعيات لما يحصل ليس في منطقة البحر الاحمر وعمليات مجموعة انصار الله فقط وما يحصل في قطاع غزة خصوصا وان الطيران الاسرائيلي على الحدود مع هضبة الجولان بدا نشطا مؤخرا وهو يضرب بين الحين والاخر.
الجانب السوري كان قد أبلغ بأن جهوده مستمرة في مكافحة تهريب المخدرات التي سبق أن تسببت بعمليات قصف اردنية داخل الاراضي السورية.
لكن دمشق وسلطاتها تتحدث عن شبكة نافذة تدير عمليات المخابرات ولها وكلاء نافذون في الاردن خلافا لأن البعد العملياتي في مواجهة الأردن لمسار تهريب المخدرات لا يزال متواصلا ومستمرا دون الكشف عن جميع التفاصيل.
وقبل عدّة أيام فقط أعلن بيان أردني مطاردة وملاحقة والاشتباك مع مهربين مسلحين عشية شهر رمضان المبارك كانوا يحاولون وأصدروا بين الحين والآخر بيانات أردنية تؤكد التصميم على حماية الحدود وضرب كل من تسوّل له نفسه اختراقها فيما تخضع الحدود مع العراق ومع سورية أردنيا لمفهوم العمليات الأمنية الحذرة للغاية والتي تراقب ما يحاول التسلّل برا وكذلك يطير جوا.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار