الوثيقة | مشاهدة الموضوع - من أرجاء العالم: الكشف عن 140 طائرة نقلت سلاحاً أمريكياً إلى إسرائيل منذ بداية الحرب
تغيير حجم الخط     

من أرجاء العالم: الكشف عن 140 طائرة نقلت سلاحاً أمريكياً إلى إسرائيل منذ بداية الحرب

مشاركة » الأحد مارس 10, 2024 9:16 pm

6.jpg
 
كشفت مصادر عن قطار جوي غير مسبوق يستمر منذ خمسة أشهر، يتم بواسطته نقل سلاح أمريكي إلى إسرائيل بحجم ضخم من قواعد في الولايات المتحدة ومن مخازن استراتيجية لها في أرجاء العالم.

أمس، نشر في الولايات المتحدة أن الإدارة الأمريكية نقلت لإسرائيل، سراً، سلاحاً بأكثر من 100 صفقة منذ اندلاع الحرب في غزة. وحسب ما نشرت “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” فقد شملت الإرساليات عشرات آلاف قذائف 155ملم وعشرات آلاف منظومات التوجيه لقذائف جي.دي.إي.ام وصواريخ جو – أرض من نوع هيلفاير، وحوامات وتسليح للقبة الحديدية، وغيرها. الصفقات، كما قال مشرعون تم إشراكهم في الإحاطات، مرت من تحت الرادار؛ لأن سعر كل واحدة كان ضئيلاً نسبياً ولا حاجة لإبلاغ الكونغرس عنها.

ما لم يمر من تحت الرادار هو الحجوم الضخمة للقطار الجوي نحو إسرائيل. وحسب مواقع متابعة الطائرات، فإنه منذ هجوم حماس وهجمات “حزب الله” في الشمال ورد الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان، فقد هبطت في إسرائيل على الأقل 140 طائرة نقل ثقيلة، انطلقت من قواعد أمريكية في أرجاء العالم ونقلت معدات بالأساس إلى قاعدة سلاح الجو “نفاتيم” الواقعة جنوباً. كما وصل سلاح ومعدات أخرى إلى إسرائيل بواسطة عدد من السفن.

هبطت في إسرائيل نحو 70 طائرة من نوع “سي 17” في سلاح الجو الأمريكي منذ 7 تشرين الأول، معظمها في “نفاتيم”. ووصلت على الأغلب من قواعد موجودة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط. الصور وأفلام الفيديو التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الإسرائيلية عرضت هذه الطائرات مع السلاح الذي تم نقله جواً إلى إسرائيل. عدد قليل من طائرات “سي 17” التي هبطت في إسرائيل تم استخدامها لنقل شخصيات مهمة، مثل وزير الدفاع ووزير الخارجية وكبار قادة الجيش في الرحلات إلى الشرق الأوسط، وأيضاً زيارة جو بايدن لإسرائيل في تشرين الأول الماضي.

عدد رحلات النقل الأمريكية كان مرتفعاً بشكل كبير في الأشهر الثلاثة الأولى للحرب، لكنه تضاءل في الشهرين الأخيرين. وطائرات النقل لسلاح الجو الإسرائيلي، هيركوليز ورميم، تم توثيقها وهي تهبط في هذه القواعد في أوروبا والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة.

طائرة 747 للنقل التابعة لشركة “كال” الإسرائيلية تم توثيقها -حسب مصادر- في 30 رحلة من قاعدة “دوفر” في أمريكا إلى المطار في “نفاتيم”. ثمة تغريدة لوزارة الدفاع الإسرائيلية كشفت أن هذه الطائرة شاركت في نقل السلاح. ولم تنخفض وتيرة رحلاتها إلى هناك في الشهرين الأخيرين.

طائرات 747 للنقل التابعة لشركات “ناشيونال ايرلاينز” و”سترين غلوبل” و”كاليتا اير” و”اطلاس اير”، نفذت 30 رحلة مستأجرة لصالح قيادة النقل الأمريكية إلى قاعدة “نفاتيم” من قواعد “دوفر””تاينكر” و”ماكفير” في الولايات المتحدة، ومن القاعدة الأمريكية “سيغونلا” في إيطاليا، ومن القاعدة في قطر. على الأقل 11 رحلة هبطت في “نفاتيم” من مطار “الكسندرو فولي” في شرق اليونان على الحدود مع تركيا، حسب مصادر يونانية، وهو المطار الذي يستخدمه الجيش الأمريكي لنقل السلاح والمعدات إلى دول أوروبا الشرقية. هذه الرحلات توقف تقريباً بشكل كامل في الشهرين الأخيرين.

حسب هذه المصادر العلنية، فإن طائرات 747 للنقل التابعة لشركة “ناشيونال ايرلاينز” و”كال” الإسرائيلية نفذت 11 رحلة من “غوان”، القاعدة الاستراتيجية الأمريكية في المحيط الهادئ، ومن قاعدتين أمريكيتين في كوريا الجنوبية، “أوسن” و”كونسان”. بعضها هبط في “نفاتيم” وبعضها في مطار بن غوريون. ربما استخدمت هذه الرحلات لملء مخازن الطوارئ الأمريكية في إسرائيل، التي خرجت منها في 2023 عشرات آلاف القذائف التي تم إرسالها إلى أوكرانيا لغرض الحرب ضد روسيا.

وهناك 70 رحلة لشركة “ناشيونال” و20 رحلة لشركة “سلكوي” من أذربيجان، هبطت في إسرائيل منذ اندلاع الحرب. بعضها طائرات نقل مستأجرة بشكل كامل لوزارة الدفاع، وقد نقلت إرساليات كبيرة إلى مطار بن غوريون ومطار “رامون” قرب إيلات، بالأساس من “ليج” في بلجيكا ونيويورك وهونغ كونغ. لجان عمال المطارات في بلجيكا قالوا في بداية الحرب إن السلاح الأمريكي يتم نقله إلى إسرائيل عبر مطار “ليج”، وقد رفضوا التعامل مع ذلك. إضافة إلى ذلك، نقلت مئات الرحلات الجوية لشركة “كال” إرساليات بواسطة طائراتها الأوروبية، بالأساس من بلجيكا وهونغ كونغ. ومن غير الواضح إذا كانت هذه مرتبطة بشكل مباشر بجهود الحرب أو أنها عوضت الانخفاض في عدد الرحلات في الطيران المدني المنظمة التي تقلصت بشكل دراماتيكي منذ اندلاع الحرب.

القطار الجوي لإسرائيل هو من منظومة نقل ضخمة استخدمتها الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب، التي نقلت في إطارها كمية ضخمة من السلاح والمعدات والقوات إلى المنطقة بواسطة مئات الطائرات العسكرية والمدنية، بدءاً من اليونان وقبرص ومروراً بالأردن والعراق والسعودية وقطر والبحرين وانتهاء بجيبوتي، حيث يتم تجميع القوات الدولية في محاولة لصد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

هآرتس 10/3/2024
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير