الوثيقة | مشاهدة الموضوع - “أغلقوا جسر العار” ولأوّل مرّة تصوير شاحنات خليجية تعبر للكيان.. مُلتقيات الأردن في رسائلها للحكومة: “لا نُصدّق نفيكم للجسر البرّي”.. ترتيبات أمنية مجددًا في الأغوار ومسيرات في المملكة ضدّ “الجُوع والتطبيع”
تغيير حجم الخط     

“أغلقوا جسر العار” ولأوّل مرّة تصوير شاحنات خليجية تعبر للكيان.. مُلتقيات الأردن في رسائلها للحكومة: “لا نُصدّق نفيكم للجسر البرّي”.. ترتيبات أمنية مجددًا في الأغوار ومسيرات في المملكة ضدّ “الجُوع والتطبيع”

مشاركة » السبت مارس 02, 2024 4:09 am

5.jpg
 
لندن- خاص بـ”رأي اليوم”:
واضح تماما من برنامج فعاليات الملتقى الشعبي لدعم المقاومة الفلسطينية المعلن مساء الخميس لترسيم نشاطات يوم الجمعة التالي أن الملتقيات الشعبية التي تمثل عمليا عدة تيارات حزبية ونقابية وطنية في البلاد قررت أن لا تُصدّق رواية الحكومة الرسمية عن عدم وجود جسر بري يتولى نقل البضائع والمنتجات من الإمارات عبر الأراضي الأردنية والسعودية إلى الكيان الإسرائيلي.
الأوضح أن الملتقيات التي تُصر على وجود جسر بري وتطالب بوقفه تماما قررت ان لا تشتري الرواية التي تقدم بها رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة علنًا وهو ينفي وجود جسر بري أو بحري مع الكيان الإسرائيلي.
لكن الخصاونة وهذا ما دفع المراقبين والمعارضين والمحتجين للارتياب تحدث عن عدم وجود تغيير في قطاع النقل الاردني منذ 26 عاما.
قررت الملتقيات توجيه رسالة جديدة للحكومة بالإعلان عن دعوة المواطنين للتحشد والإجتماع في منطقة او قبالة منطقة جسر الشيخ حسين شمالي الأغوار بعد صلاة ظهر يوم الجمعة .
والهدف من هذا التجمع الجديد الإحتجاج باسم الشعب الأردني على استمرار تصدير البضائع عبر الجسر البرى الأردني إلى الكيان الاسرائيلي ودون حتى استبدال ذلك بثمن له علاقة بفتح المعابر الإسرائيلية للشاحنات البرية الأردنية حتى تنقل المساعدات لأهالي قطاع غزة.
مجددا في ملصقه الترويجي اعتبر الملتقى الشعبي لدعم المقاومة أن الجسر البري خيانة ووصفه بأنه جسر عار وطالب بإغلاقه مجددا.
ويعني ذلك وهو ما حصل فعلا أن مئات من المواطنين سيحاولون التجمّع في إطار رمزي بأقرب نقطة ممكنة لمنطقة جسر الشيخ حسين وسيُحيط بهم القوات الأمنية وتمنعهم من إكمال مسيرتهم.
اتّخذت اليوم الجمعة ترتيبات أمنية مكثفة في محيط المدن الأردنية وحصرا في منطقة الأغوار بسبب تقديرات أمنية أشارت إلى أن تفاعل ملف الجوع والتجويع والتعطيش في شمال قطاع غزة يضرب الأوتار الحسّاسة والعصبية عند الأردنيين خصوصا مع تكاثر المبادرات والدعوات التي تحتج على بقاء التطبيع مع الإسرائيليين والإخفاق في كسر الحصار الاقتصادي التجويعي على أهالي قطاع غزة.
والأهم أن البيانات الصادرة عن الملتقيات الشعبية لا تزال تصف الجسر البري أنه جسر العار.
لكن تلك الملتقيات دخلت في سياق خطوة تنظيمية جديدة يبدو أنها نتجت عن جهد خاص لجان نشطاء مناصرة المقاومة حيث تم الإعلان رسميا عن التمكّن من توثيق وتصوير ذلك الجسر البري الذي ينقل البضائع للإسرائيليين.
وفقا لملصق إلكتروني تابع للملتقى نفسه فقد تم توثيق حضور الشاحنات من حدود العمري من السعودية وتوجهه الى حدود الاغوار عند جسر الشيخ حسين مع أراضي فلسطين المحتلة التي يسيطر عليها الاسرائيليون.
وأعلن بيانات الملتقى بأن لديها صور لتلك الشاحنات وهي تعبر عبر الأراضي الأردنية وبالتالي يبدو أن حركات الاحتجاج والمناصرة الأردنية للمقاومة الفلسطينية في طريقها لتوثيق الرد على ما نفاه رئيس الوزراء علنا الدكتور بشر الخصاونة.
خُبراء في الحكومة حاولوا توضيح وشرح نفي الخصاونة للمسألة على أساس أن الوضع في قطاع النقل الأردني وعبر الأراضي الأردنية كالمُعتاد تماما منذ أكثر من ربع قرن.
وهي صيغة تنفي وجود جسر بري بالمعنى المقصود والمباشر لإقامة جسر بري يُساعد الكيان الإسرائيلي أو يتولّى مُساعدته، لكن اتفاقيات وقّع عليها الأردن بصيغة تجارة الترانزيت تمنع الحكومة من منع أي دولة مجاورة من العبور في تجارتها وشاحناتها إلى أي دولة أخرى في المنطقة معترف بها.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron