الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق: الفصائل استهدفت قاعدة أمريكية في سوريا… وواشنطن تحبط هجوما على مطار أربيل
تغيير حجم الخط     

العراق: الفصائل استهدفت قاعدة أمريكية في سوريا… وواشنطن تحبط هجوما على مطار أربيل

مشاركة » الأربعاء يناير 10, 2024 7:33 pm

7.jpg
 
بغداد ـ «القدس العربي» ـ ووكالات: في الوقت الذي يرى فيه المسؤولون الأكراد في إقليم كردستان، أهمية مواصلة التعاون مع قوات «التحالف الدولي» بزعامة واشنطن، لمكافحة «الإرهاب» لحين إتمام مهمة القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» تواصل الفصائل العراقية استهداف قواعد تستضيف جنوداً أمريكان في الإقليم الكردي، والعراق وسوريا، متوعدة بـ«حرب مفتوحة» مع القوات الأمريكية والإسرائيلية، ملوحة باستخدامها أسلحة جديدة.
قالت «المقاومة الإسلامية» في العراق إنها هاجمت بالصواريخ القاعدة الأمريكية في حقل «كونيكو» في محافظة دير الزور السورية.
في حين، كشفت مواقع إخبارية محلّية، أمس، عن إحباط التحالف الدولي هجوماً بطائرتين مسيرتين استهدف مطار إربيل.
وطبقاً للمصادر فإن طائرتين مسيّرتين مفخختين حاولتا استهداف مطار أربيل الدولي، مؤكدة أن «منظومة الدفاع الجوي في قاعدة التحالف الدولي داخل المطار تمكنت من إسقاط الطائرتين دون أضرار».
وصرح المتحدث باسم «البنتاغون» باتريك رايدر، أن المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا، تعرضت للهجوم 127 مرة منذ بدء تصعيد الوضع في المنطقة.
وقال خلال مؤتمر صحافي، إن «منذ 4 يناير/ تشرين الثاني، وقعت تسع هجمات. وفي المجمل، تم تنفيذ 127 هجوما، 52 في العراق و75 في سوريا».
وذكر أنه، منذ بداية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لـ«هجمات بشكل شبه منتظم بصواريخ وطائرات بدون طيار» وتعتقد واشنطن أنها تابعة لجماعات موالية لإيران.
في الأثناء، شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على الاتفاق على إطار زمني لخروج التحالف الدولي من العراق سريعا حتى لا تستمر الهجمات.
وقال، في مقابلة مع «رويترز» إن «هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، حتى لا يكون هناك هدف أو مبرر لأي طرف سواء كان داخليا أو خارجيا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة».
وأضاف، أن «الخروج يجب أن يتم التفاوض عليه في إطار عملية التفاهم والحوار».
وتابع: «يجب الاتفاق على إطار زمني (لخروج التحالف) يكون سريعا بصراحة، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات» مردفا أن «إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة هو وحده الذي سيوقف مخاطر التصعيد الإقليمي. نهاية حرب غزة هو الحل الوحيد، وإلا فإننا سنشهد مزيدا من التوسع في ساحة الصراع في منطقة حساسة بالنسبة للعالم والتي تحتوي على جزء كبير من إمداداته من الطاقة».
ولفت إلى سعيه لـ«خروج التحالف لأن العراق يستطيع الآن الدفاع عن نفسه ضد الإرهاب وينبغي أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه، وبالتالي يتجنب إعطاء أي شخص ذريعة لجر العراق إلى صراع إقليمي».
وأفاد أن «إنهاء وجودها (قوات التحالف) سيمنع المزيد من التوترات وتشابك القضايا الأمنية الداخلية والإقليمية».

تعاون أمني

وبين، أن «العراق منفتح على إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية، وكذلك شراء الأسلحة».
وطبقاً للسوداني فإن «الولايات المتحدة ليست عدوا لنا ولسنا في حالة حرب معها، لكن إذا استمرت هذه التوترات فإنها ستؤثر بالتأكيد وستخلق فجوة في هذه العلاقة».
ورغم كلام السوداني عن انسحاب التحالف إلا أنه قال للمسؤولين الأمريكيين سراً إنه يريد التفاوض بشأن بقاء القوات الأمريكية في البلاد حسب مجلة «بوليتيكو».
وقال كبار مستشاري السوداني لمسؤولين أمريكيين إن إعلانه كان «محاولة لإرضاء جماهير سياسية محلية» وإن السوداني نفسه «ظل ملتزمًا» بالتفاوض بشأن الوجود المستقبلي للتحالف في العراق، وفقًا لتقرير مؤرخ في 6 كانون الثاني/ يناير لوزارة الخارجية الاميركية حصلت «بوليتيكو» على نسخة منه.
واكتسبت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل أغلبها شيعية، والعديد منها قريبة من إيران، لرحيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، زخما بعد ضربات أمريكية على فصائل مسلحة في العراق، ردا على هجمات تعرضت لها قوات أمريكية. وكانت عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ قد شنتها فصائل عراقية مسلحة على القوات الأمريكية، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أثار مخاوف من أن يصبح العراق مسرحا لصراع إقليمي.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار ما يسمى بـ«التحالف الدولي» لمكافحة تنظيم «الدولة» الذي أعلن عن تشكيله عام 2014.

دعم كردي لبقاء التحالف

يأتي ذلك في وقتٍ يجري فيه القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال جويل فول، جولة في إقليم كردستان العراق، شملت عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأكراد هناك، الداعمين لاستمرار وجود قوات التحالف لحين القضاء النهائي على تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية».

السوداني يؤكد رغبته بخروج قوات التحالف… و«بوليتيكو» تؤكد أنه يتفاوض سرا لبقائهم

ويؤكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أهمية استمرار عمل قوات التحالف في العراق وسوريا.
باراني بحث مع الجنرال الأمريكي، حسب بيان لمكتبه، آخر التطورات والمتغيرات وتهديد «الإرهاب» في العراق وسوريا والمنطقة بشكل عام.
كما ناقش الاجتماع «تهديدات عودة تنظيم داعش، واعتبر أنه من المهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة الإرهاب».
وفي جزء آخر من اللقاء، جرى الاهتمام بـ«استمرار التنسيق بين قوات التحالف وقوات البيشمركه والجيش العراقي، والتأكيد على استمرار عمل قوات التحالف في العراق وسوريا من أجل درء خطر الإرهاب».
كذلك، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، إلى مواصلة قوات التحالف الدولي مهامها من أجل مساعدة الجيش العراقي وقوات البيشمركه في مكافحة «الإرهاب».
وقال بارزاني في بيان أصدره مكتبه عقب لقاء جمعه بالجنرال فاول، إنه «في الاجتماع، الذي حضره القنصل العام الأمريكي لدى الإقليم مارك سترو، تبادلنا وجهات النظر بشأن آخر المستجدات والتطورات في إقليم كردستان والعراق وسوريا».
وببيّن أن «المحور الرئيسي للاجتماع، تضمن التأكيد على أهمية حماية الأمن والاستقرار في العراق وإقليم كردستان، والتشديد على ضرورة أن تواصل قوات التحالف الدولي مهامها من أجل مساعدة الجيش العراقي وقوات البيشمركه في مكافحة الإرهاب، وضمان الأمن والاستقرار».
وتابع: «كما تناولنا في الاجتماع أهمية المضي قدماً في دعم الإصلاحات الخاصة بمفاصل وزارة البيشمركه، وتسريع خطوات توحيد قواتها تحت مظلة الوزارة».
وفي الموازاة، رفض بافل جلال طالباني رئيس حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني، الزج بالبلاد في مشاكل الخارج وتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات.
وقال مكتبه الإعلامي إنه «استقبل، في أربيل، وفدا رفيعا من التحالف الدولي برئاسة القائد العام للتحالف في العراق وسوريا جول فاول» مبينا أن «اللقاء بحث آخر المستجدات الأمنية والعسكرية، ومساعي توحيد قوات البيشمركه.
وشدد طالباني وفقا للبيان على أهمية «إنجاح الجهود الوطنية من أجل حماية الأمن والاستقرار» مؤكدا «تواصل الجهود لحماية استقرار البلد» موضحا أن «الجهود تنصب على إبعاد البلاد عن توترات المنطقة، وعليه فإننا على تواصل مستمر مع الجهات والأطراف السياسية، كي لا يتحول البلد لساحة لحسم الصراعات».
كذلك، استقبل قوباد طالباني نائب رئيس حكومة إقليم كردستان والقيادي في حزب «الاتحاد» فاول، في مدينة أربيل، وبحثا «آخر المستجدات الأمنية في المنطقة» واتفقا على ضرورة «التنسيق والعمل المشترك بين قوات البيشمركه والقوات العراقية مع قوات التحالف من اجل حماية استقرار العراق واقليم كردستان».
في جانب آخر من اللقاء، حسب بيان لمكتب طالباني، «جرت مناقشة مخاطر المجاميع الإرهابية، وأن استمرار التوترات وعدم الاستقرار توفر الفرص أكثر لتحرك المجاميع الإرهابية، لذا تم التأكيد على ضرورة أن تقوم الأطراف السياسية بمراعاة حساسية الأوضاع، وعن طريق اتباع سياسة حكيمة والابتعاد عن أي موقف يضر باستقرار العراق والمنطقة».
وفي الطرف المقابل، توعدت كتائب «حزب الله» في العراق بحرّب مفتوحة ضد القوات الأمريكية والصهيونية، كاشفة عن إدخالها أسلحة جديدة في هذه الحرب.
وأفاد جعفر الحسيني، الناطق العسكري باسم كتائب «حزب الله» في العراق، إحدى أبرز فصائل «المقاومة العراقية» في مقابلة تلفزيونية، أن التواصل مع «المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى قد تعمّق وأصبح مباشراً ويومياً وأكثر تماسكاً على المستويات السياسية والعسكرية والشعبية».
وعن إمكانات «المقاومة العراقية» أكّد أنّها «باتت أكثر عدّةً وعدداً بشكل لا يتصوره العدو، وقد لا يعلم بها إلّا الأمريكيون، باعتبار أنهم اختبروها في بعض المناطق والمنازلات».
وذكر أنّ «المقاومة العراقية استخدمت هذه القدرات والإمكانات المطوّرة خلال عملياتها ضد المواقع الأمريكية والإسرائيلية رداً على العدوان على قطاع غزّة، إذ استخدمت الطائرات المسيّرة، والصواريخ قصيرة المدى، والذكيّة منها أيضاً، وكذلك الصواريخ والطائرات بعيدة المدى التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ودكّت أهدافاً حيوية في إيلات والبحر الميّت والبحر المتوسط» مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ «هناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن».
وأشار إلى أنّ المقاومة العراقية «دكّت قواعد أمريكية، منها عين الأسد، بالصواريخ البالستية قصيرة المدى للمرة الأولى، كما استخدمت صواريخ بعيدة المدى مثل الكروز المطوَّر في استهداف هدف حيوي في حيفا» مؤكداً أنّ «هذه العمليات تتصاعد، وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة».
وأضاف أنّ «المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق».
وعن التهديدات الأمريكية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد أنّ «المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلا لن تتوقف عن دك معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كل المنطقة».
وبين أنّ «ما ينتظر الأمريكيين والإسرائيليين كبير جداً، وكلّما أصرّوا على سفك الدماء، زادت ضربات المقاومة، وسيخرجون من المنطقة مهانين رغماً عن أنوفهم تحت ضربات المقاومة، وسيُهان مَن دافع عن الأمريكيين طيلة الفترة الماضية» حسب تعبيره.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى محليات

cron