باريس- “القدس العربي”: كَشَفَتْ صحف عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري استعدادات على الحدود الأردنية لاحتمال تفاقم وارتفاع حدّة التوتر، لدرجة التخطيط لبناء جدار فاصل، على غرار ما يجري على الجانب المصري من الحدود.

في مقال لأرئيل كهانا، نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال إن الجيش الإسرائيلي “يغيّر انتشاره العملياتي على الحدود مع الأردن، في أعقاب الارتفاع في تهريب السلاح من المملكة، والتخوف من عمليات برعاية إيرانية قد تقع على طول الحدود مع الأردن في العام 2024″.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في جيش الاحتلال أن “السيناريو الذي يستعدون له بقيادة المنطقة الوسطى هو محاولات من “حزب الله”، أو من ميلشيات أخرى مؤيدة لإيران، الاقتحام من الحدود الأردنية في إحدى البلدات المجاورة للحدود”.

الصحيفة: ارتفاع دراماتيكي في تهريب السلاح طرأ في السنتين الأخيرتين من الأردن إلى الضفة،.. وتقديرات الجيش أن إيران تقف خلف الإرساليات

ويشير كهانا إلى أن “ارتفاعاً دراماتيكياً في تهريب السلاح طرأ في السنتين الأخيرتين من الأردن إلى الضفة”، وأن تقديرات الجيش الإسرائيلي أن “إيران تقف خلف الإرساليات”.

ويتحدث المقال عن “أكثر من ألف قطعة سلاح من أنواع مختلفة أمسك بها على طول الحدود”، وأن “المهربين يستخدمون بنادق من طراز M16″، زاعماً أنه “في إحدى الحالات أمسك بعبوة من إنتاج إيراني على الحدود”.

وزعمت الصحيفة أن “التهريب يجري على طول كل الحدود؛ من عربة عبر البحر الميت، وحتى مثلث الحدود بين الأردن، إسرائيل وسوريا”. وأنه “في ضوء تزايد عمليات التهريب والتهديدات، ضاعفَ الجيش الإسرائيلي، منذ الآن، حجم القوات على طول الحدود”، وأن “خطة العمل للعام 2024 اتّسعت هي الأخرى. ومن المتوقع للجيش أن يطلب من الكابينيت بناء عائق على طول الحدود، مثلما يوجد بين إسرائيل ومصر. إضافة إلى نقاط مراقبة، وتكثيف الحراسة، ووسائل أخرى لمواجهة التهريب وإحباط العمليات المحتملة”.

وتمضي الصحيفة، المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في القول إن “تغيير الموقف من “حدود سلام” إلى “حدود ساخنة” يأتي في أعقاب التحدي المتفاقم بمحاولات اختراق إيرانية للمملكة “، وتتابع: “أما الأردنيون من جهتهم فيجتهدون جداً لصدّ الغزاة”.

الصحيفة: تغيير الموقف من “حدود سلام” إلى “حدود ساخنة” يأتي في أعقاب التحدي المتفاقم بمحاولات اختراق إيرانية للمملكة

وتشير الصحيفة إلى “هجمة قاسية وقعت قبل أسبوعين”، وأن بياناً للجيش الأردني وصفها بالقول: “تواصلت لـ 14 ساعة، وأمسك فيها بكميات كبيرة من السلاح، من الصواريخ وقطع سلاح من أنواع مختلفة”. وأنه “في الحدث إياه أطلقت طائرة F16 من سلاح الجو الأردني ضد الغزاة، لأجل صدّ الهجوم”.

ويختم المقال بالقول إن قادة جيش الاحتلال “يستبعدون سيناريو “تحويل الفوهات” من جانب الجيش الأردني، لكنهم يتفقون على أنه يحتمل أن يبدأ جنود أفراد في حملة إطلاق نار، مثلما حصل في الماضي، ومع ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو خطير تنجح فيه ميليشيات إيرانية في التسلّل إلى الأردن، ومنه لمهاجمة إسرائيل”.