الوثيقة | مشاهدة الموضوع - خارطة التحالفات الانتخابية قد تعيد «التحالف الثلاثي» و«الثلث المعطل»
تغيير حجم الخط     

خارطة التحالفات الانتخابية قد تعيد «التحالف الثلاثي» و«الثلث المعطل»

القسم الاخباري

مشاركة » الأحد مايو 25, 2025 4:26 am

1.jpg
 
بغداد / تميم الحسن

تخشى أطراف شيعية من ظهور “تحالف ثلاثي” جديد يكرّر “سيناريو” ما جرى بعد انتخابات 2021.
وتعتمد هذه المخاوف على خارطة، غير معلنة حتى الآن، قد تجمع 3 أطراف سياسية (شيعية، سنية، كردية) لتشكيل الحكومة القادمة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات عددًا أوليًا للتحالفات والأحزاب التي فاقت أعداد الانتخابات السابقة.
ويقول سياسي قريب من “الإطار التنسيقي”، إن التحالف الشيعي “حاول مبكرًا أن يتجاوز أي مفاجآت بشأن تكرار ما يُعرف بـ(التحالف الثلاثي)”.
التحالف الثلاثي ظهر أول مرة في آذار 2022، وانتهى رسميًا في معارك دموية على بوابات المنطقة الخضراء في صيف ذلك العام.
ويكشف السياسي، الذي طلب عدم نشر اسمه لعدم تخويله بالتصريح، عن مقترحين طُرحا في الفترة الأخيرة داخل المجموعة الشيعية:
الأول: يتضمن بقاء مكونات “الإطار التنسيقي” الحالية بدون تغيير بعد ظهور النتائج، والاتفاق على شكل الحكومة القادمة.
الثاني: بقاء التشكيلة الحالية في السلطة بعد الانتخابات؛ محمد السوداني رئيسًا للحكومة، و”الإطار” هو التحالف الحاكم.
لم تَلْقَ أيٌّ من المقترحات دعم كل أطراف التحالف الشيعي، وفق السياسي الشيعي، مضيفًا: “قرار خوض التحالف الانتخابات منفردًا قد يُفرز تحالفًا ثلاثيًا جديدًا”.
اختراق المدن السنية
وحتى الآن، سيخوض نوري المالكي الانتخابات منفردًا تحت قائمة “دولة القانون”، ومعه حزب الفضيلة.
وكذلك هادي العامري (منظمة بدر) سيشارك منفردًا، وربما تشترك معه بعض الفصائل.
وسيفعل تحالف قوى الدولة (عمار الحكيم وحيدر العبادي) ذات الشيء، وكذلك العصائب (قيس الخزعلي).
ويُفترض أن تتحالف هذه القوى بشكل مصغر في المناطق السنية، كما جرى في انتخابات 2023 المحلية الأخيرة.
شكّلت القوى الشيعية تحالفات في المناطق السنية، مثل “الصفوة”، شاركت فيه العصائب والحكمة،
و”الحدباء” بزعامة أبو آلاء الولائي (زعيم كتائب سيد الشهداء)، وشارك فيه المالكي والعامري.
وأيضًا في “استحقاق ديالى”، وشارك فيه العصائب، وكتائب حزب الله، والنائبة السابقة حنان الفتلاوي، والحكيم.
واخترق حينها فالح الفياض، رئيس الحشد، انتخابات 2023، مدن الموصل وتكريت، عبر تحالفه مع الحزب الإسلامي، ونواب سنة مثل عبد الرحيم الشمري.
وبنفس الطريقة، سيخوض الفياض الانتخابات القادمة في المدن السنية، لكن سيكون ضمن تحالف أوسع يترأسه السوداني، بحسب ما أُعلن عنه الأسبوع الماضي.
ويمثل تحالف رئيس الحكومة (الإعمار والتنمية)، والذي يضم 7 مكونات رئيسية، تصدّعًا مبكرًا لـ”الإطار التنسيقي”، فيما لا يُعد السوداني، حتى الآن، ضمن الائتلاف الشيعي.
سحب السوداني 3 أطراف رئيسية من التحالف الشيعي، وهم: فالح الفياض، أحمد الأسدي (وزير العمل)، إضافة إلى مجموعة فصائل.
يشكّل تحالف السوداني تقاربًا مع السنة من جهة الفياض، وكذلك من جهة إياد علاوي، رئيس ائتلاف الوطنية الذي انضم إلى قائمة الحكومة.
تحالف ثلاثي جديد
ويتوقع السياسي الشيعي أن “شكل التحالف الثلاثي” سيظهر مع انقسام “الإطار”، رغم أنه سيلتئم بعد نتائج الانتخابات، بحسب ما أُعلن الشهر الماضي.
ويرجّح السياسي أن أزمة ستظهر بعد النتائج بسبب منصب رئيس الحكومة، وقد يكون “السوداني” جبهة ثلاثية مع الاتحاد الوطني الكردستاني، والسنة خصوم محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق.
وأعلن حزب الحلبوسي، “تقدّم”، أنه سيخوض الانتخابات منفردًا، بحسب بيان للحزب.
وسيُقابله “تحالف عزم”، بقيادة خصم الحلبوسي، النائب مثنى السامرائي، وهو قريب من السوداني.
كذلك يُرجّح أن يقود محمود المشهداني، رئيس البرلمان، تجمعًا سنّيًا من “الشيوخ”، وسيكون بعد النتائج قريبًا من السوداني أيضًا.
بالمقابل، فإن رئيس الحكومة، بحسب التقديرات الشيعية، يريد 50 مقعدًا على الأقل حتى يتحول إلى “زعيم سياسي” داخل “الإطار التنسيقي”.
وبحسب المفوضية، فإن عدد الأحزاب التي أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات هو 118 حزبًا،
وهي أكثر من الأحزاب المنفردة (خارج التحالف) في 2021، حيث كانت 109 أحزاب، رغم أن الانتخابات جرت ضمن دوائر متعددة.
كما أكدت المفوضية أن عدد التحالفات التي أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات 25 تحالفًا، وما زال 11 تحالفًا آخر قيد المصادقة.
وفي انتخابات 2021، كان عدد التحالفات التي خاضت الانتخابات 21 تحالفًا فقط.
وتُفسّر مكاتب الأحزاب الشيعية ما يُسمّى بـ”الخلل المكوناتي” في الانتخابات، بأنه بفعل معارضة ومقاطعة الصدر.
زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، كان قد صكّ مصطلح “التحالف الثلاثي” الذي أعلنه في 2022 مع مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، والحلبوسي.
بالمقابل، ردّت الجبهة المقابلة بـ”الثلث المعطل”، الذي تسبّب به تفسير المحكمة الاتحادية في ذلك الوقت لنصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وترى تلك المكاتب أن “الثلث المعطل” قد يظهر مرة أخرى كرد فعل على أي تحالف “ثلاثي” أو “رباعي” يُبعد “الإطار التنسيقي” عن الحكم.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار