بينما لا تزال ترتفع أعداد ضحايا الانفجار الهائل الذي هزّ ميناء “الشهيد رجائي” في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، يوم السبت، في حصيلة غير نهائية إلى 14 قتيلا و750 مصابا، وفق مدير عام إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، تواصل النيران امتدادها إلى الحاويات الأخرى في الأرصفة وسط توقعات بحدوث انفجارات جديدة.
يأتي هذا في وقت تستمر جهود إخماد الحريق، إذ قالت إدارة الجمارك بالميناء إنه يجري إخلاء المنطقة من الشاحنات، فيما أشار مسؤولون إلى أن الأنشطة في الميناء توقفت بعد الانفجار.
مواد كيمياوية
وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران، حسين ظفري، إن الانفجار نجم على ما يبدو عن سوء تخزين مواد كيمياوية في حاويات بقطاع الشهيد رجائي. وأمر الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، بإجراء تحقيق في الواقعة.
في حين، أفاد التلفزيون الرسمي بأن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان “عاملا مساهما” في الانفجار.
من جهتها، أوصت وزارة الصحة الإيرانية مواطني هرمزغان بلزوم منازلهم “حتى إشعار آخر” نتيجة انتشار الغازات السامة في الهواء بعد الانفجار. كما قال التلفزيون الإيراني إن الحكومة منحت الطلاب القاطنين في محيط الانفجار إجازة يوم الأحد.
بدوره، أعلن رئيس مركز المناخ والتغير المناخي في وكالة حماية البيئة، عن استمرار مراقبة الملوثات الجوية في محافظة هرمزكان والمحافظات المجاورة لها بعد الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس.
تضامن عراقي
وأعلن العراق تضامنه مع إيران إثر الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي، فيما وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بالتواصل مع نظيره الإيراني، للوقوف على الحادث الذي شهده ميناء رجائي في مدينة بندر عباس، وتقديم المساعدة العاجلة الممكنة.
كما قدم رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، التعزية لإيران بالحادث، والتعاطف مع أسر الضحايا.
يذكر أن ميناء رجائي يشكل أحد الجزأين من ميناء بندر عباس الأهم في البلاد، والذي يقع في محافظة هرمزكان الجنوبية، على الشواطئ الشمالية لمضيق هرمز.
فيما تبلغ مساحته حوالي 2400 هكتار، ويتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 70 مليون طن من البضائع سنويًا. كما يتألف الميناء من 23 رصيفاً بعمق 15 متراً، ومسؤول عن 85% من إجمالي عمليات التحميل والتفريغ التي تتم في الموانئ الإيرانية.
